قطرة...
أشخاص كثر من حوله لكنه مغيب تماما .. يظنونه مخدر ما لكنه ما هو أقوى من المخدر .. عندما تصل لقدرمن الألم تبدأ بعدها في فقدان ذلك الإحساس و هذا ما وصل إليه حاله حين فقد الكرامة و أصبحت المهانة مهنته ..
سمع إسمه ينادى من داخل القاعة.
كالحال في السجون حين يصبح اسمك رقم , أصبح إسمه هو مرضه الذي ابتلى به منذ فترة لا يذكر طولها لطولها. سمع إسم مرضه ينادى مرة أخرى و زملاءه المرضى يحثونه على الدخول و هو مسمر مكانه لا يتحرك , كأن جسده قد أنهكه أخيرا المرض.
لم يظن في البداية أن في الأمر مهانة بل سبوبة تدر عليه دخلا ينفق منه على العيال و أمهم و عندما ذهبوا , أنفق منه على علاجه و حين فشل أصبح يشتري به القطرة القابعة في جيبه تنتظر يده التي إخترقت الجيب حين سمع الإسم لمرة ثالثة.
وضع قطرتين في كل عين,بربش ثم مسح عينيه و دخل القاعة المكتظة بطلبة العلم.
وقف عاليا و تجرد من ثيابه ..
لم تكن القاعة ملآنة, على الأقل بالنسبة له. فهو لا يرى شيئا من فعل قطرته الموسعة للحدقة .
لكنه شعر بالقطرات تنساب على خذيه بعد هنيهة.. كان يشعر بوجودهم و عيونهم مسمرة على كل جزء من جسده العاري و إن كان لا يراهم..
لم يعد للقطرة جدوى .. لم تعد تمنحه أمانا أو كرامة أوهم نفسه بوجودها .. لم تعد تكسي جسده أو تمنحه الحرمة التي طالما سعى إليها ..
لمللم ثيابه و خرج و سط صيحات و إحتجاجات .. لكنه استمر في المضي متخبطا نصف عار.
قذف بالمال الذي قبضه على الأرض و مضى و هو يرتدي ما تبقى من ثيابه.. و حين وصل للشارع المكتظ بالبشر الذين لا يروه و لا يراهم, وضع يده في جيبه و أمسك بالقطرة و تركها تسقط و مضى ...
سمع إسمه ينادى من داخل القاعة.
كالحال في السجون حين يصبح اسمك رقم , أصبح إسمه هو مرضه الذي ابتلى به منذ فترة لا يذكر طولها لطولها. سمع إسم مرضه ينادى مرة أخرى و زملاءه المرضى يحثونه على الدخول و هو مسمر مكانه لا يتحرك , كأن جسده قد أنهكه أخيرا المرض.
لم يظن في البداية أن في الأمر مهانة بل سبوبة تدر عليه دخلا ينفق منه على العيال و أمهم و عندما ذهبوا , أنفق منه على علاجه و حين فشل أصبح يشتري به القطرة القابعة في جيبه تنتظر يده التي إخترقت الجيب حين سمع الإسم لمرة ثالثة.
وضع قطرتين في كل عين,بربش ثم مسح عينيه و دخل القاعة المكتظة بطلبة العلم.
وقف عاليا و تجرد من ثيابه ..
لم تكن القاعة ملآنة, على الأقل بالنسبة له. فهو لا يرى شيئا من فعل قطرته الموسعة للحدقة .
لكنه شعر بالقطرات تنساب على خذيه بعد هنيهة.. كان يشعر بوجودهم و عيونهم مسمرة على كل جزء من جسده العاري و إن كان لا يراهم..
لم يعد للقطرة جدوى .. لم تعد تمنحه أمانا أو كرامة أوهم نفسه بوجودها .. لم تعد تكسي جسده أو تمنحه الحرمة التي طالما سعى إليها ..
لمللم ثيابه و خرج و سط صيحات و إحتجاجات .. لكنه استمر في المضي متخبطا نصف عار.
قذف بالمال الذي قبضه على الأرض و مضى و هو يرتدي ما تبقى من ثيابه.. و حين وصل للشارع المكتظ بالبشر الذين لا يروه و لا يراهم, وضع يده في جيبه و أمسك بالقطرة و تركها تسقط و مضى ...
Labels: حكايا
1 Comments:
You've been tagged for the first time :P.
http://hearingmyselfspeak.blogspot.com/2008/03/tagged-10-random-things.html
Post a Comment
<< Home