#شريف_يتسائل عن سر الأربع حيطان.
لكن بيهربوا من ايه؟
لكل حجرة من أربعة جدران سقف و أرض فيصبح العدد ستة أسطح لمكعب يأوي الإنسان الهارب من العالم الخارجي بمخاطره و أهواله. المأوى من أول الإحتياجات الغريزية للإنسان ليقي نفسه شر مخاطر الطبيعة و غضبها و الوحوش و أنيابها. و طبيعة اليوم الغاضبة لا تختلف كثيرا عن سابقتها و الوحوش المفترسة لم تختلف كثيرا عن عصر فات. كل ما في الأمر أنها ارتقت في سلم التطور الطبيعي و أصبحت تسير على قدمين بدلا من أربعة.
أربعة جدران تكون سجنا اختياريا للإنسان يطمح إليه بل و يهرع إليه كلما ضاقت و استحكمت. و لكن المكعب و إن كان مجوفا فليس بكامل. فكما بنى الإنسان جدران و سقف فوق ارض، فقد حفر لنفسه وسط تلك الجدران بابا و شبابيك و للسقف صنع فتحة للسماء و في الأرض من تحته حفر أنفاق و كأنه يبغى الهرب من الأسطح الست بأي شكل كان.
الواحد مننا بيخلق سجنه و بيخلق منفذ حريته.
Labels: شريف_يتسائل
0 Comments:
Post a Comment
<< Home